أماه ... قل حسبنا في قوم اختلسوا الضيا واستعبدوا أجيالنا وحياتنا قد أسكتوا أوج الحياة بِصرحنا حين استباحوا صمتنا وسباتنا لمَ دنسوا أرضي بمخضوب الدما لمَ أجهضوا أحلامنا وثباتنا لمَ غرّبونا ، كبّلوا اصواتنا لمَ صافحوا أوجاعنا وسكاتنا حرموا الشباب من الرخا في أرضنا إذ ساندوا وجع الردى ومماتنا ما أنصفوا ، بل آثروا آناتنا مذ ناصروا عتم المنى ووفاتنا أرواحَنا يجتاحها وهجُ الرجا حتى يخاصرَها ويلثمَ ذاتنا ونفوسِنا يحدو بداخلها سنا أملٍ يضاجع سمتها ونجاتنا أماه ياخضراء أقطار الجوى حتّام يجتاح الجفاء شتاتنا أماه أنت الطهر من حيف الورى نهب الطغاة هناءنا وفتاتنا يا تعس روحي من جناة قد طغوا كم شردوا أوطاننا وعراتها تعسا لثورة أبرياء أُهدرت لم يقمعون حقوقنا وحماتها كم ثرت واغتربت قوافل مهجتي هل صار أعداء البلاد ولاتها؟ أسفي على أصقاعنا و عروبتي لِمَ صار مجلبة البلاء رعاتها أمجادنا باتت حطامَ خضوعنا وأضاع أنصار العدا مرساتها ماحيلتي فالشعب يحيا هجعة والسوس ينخر أرضنا ورفاتها وسبات ديجور يرافق دربنا يسبي الشقاء مواطني وحفاتها فمتى يعانق
مؤسسة أدبية ثقافيه