من عنده عتيق للبيع———————— تستفزني مكبراتُ الصوت المحمولة على أكتاف ( الستوتة ) كلما يمرّ صاحبها لشراء ما هو عتيق ولا يرغب ابداً بشراء السلع الجديدة غير مستعملة لأمور تخص اقتصاد البلد أو جيبه الخاص . لا يحدده وقت هذا التجوال بين الأزقة والحارات التي تنعم بخزين كاف من المواد المستهلكة من مختلف المناشيء وأنواع الصناعات منها الحديدية والبلاستيكية والخشبية حتى بطاريات السيارات هي المرغوبة حتماً . راحت تراودني الفكرة ولا غرابة في ذلك عندما أنادي بأعلى صوت من عنده علك عتيق للبيع ، ربما لا أجد زبوناً واحداً في تجوالي أو بالعكس سوف أشجع الناس بجمع ما يعلكه من علكة والاحتفاظ به لحين المرور عليه مرةً أخرى لاشتريه منه بأي ثمن أو المقايضة ب( علاكة)من( شعر البنات الملون ) ٠ ذكرني العلك أيام الستينات كان عزيزاً جداً ولا يرمى في سلال القمامة بل يثبت على الجدار المصنوع من القصب لهيكل الكوخ ، أو على الحائط بحيث لا يعرف مكانه إلا صاحبه لكي لا يؤخذ من المتطفلين واستعماله مرة أخرى. لا تستغرب عزيزي القارئ ، أنا عاطل عن العمل وأعيل العديد من الأولاد والأحفاد هم أيضاً عاطلين عن العمل ، لذا
مؤسسة أدبية ثقافيه